مقدمات الارتعاج: كيفية التعامل مع تسمم الحمل
يناير 22, 2024 2024-01-22 12:54مقدمات الارتعاج: كيفية التعامل مع تسمم الحمل
تُعتبر فترة الحمل من الفترات الاستثنائية والمهمة في حياة المرأة، حيث يشهد جسمها تغيرات هرمونية وجسدية كبيرة لدعم نمو وتطور الجنين، ومع ذلك قد تواجه بعض النساء تحديات صحية خلال هذه الفترة، ومن بين هذه التحديات مشكلات تسمم الحمل.
تعريف مقدمات الارتعاج | تسمم الحمل
يُعتبر تسمم الحمل أو مقدمات الارتعاج من الحالات الخطيرة التي تظهر عادةً في نهاية فترة الحمل، وتُسبب بارتفاع غير طبيعي في ضغط الدم مما يتسبب في ظهور عدة أعراض مثل الصداع واضطرابات الرؤية وآلام المعدة، وقد يحدث هذا الارتفاع في الضغط بشكل مبكر في أول عشرين أسبوع من الحمل، ويعد التشخيص والعلاج السريعين لتسمم الحمل من الأمور الضرورية لتفادي انتشارها، وفي حالة عدم معالجة تسمم الحمل بشكل فوري في وقتها يمكن أن تتطور الأعراض إلى حالات خطيرة تؤثر على صحة المرأة وصحة الجنين.
قد تشمل هذه المشاكل حدوث التشنجات، وهي حالة تسبب ارتعاش غير طبيعي في العضلات؛ لذلك يجب بشدة والأخذ في الأهمية سرعة البحث عن الاستشارات الطبية والعناية المبكرة في حالة الاشتباه بتسمم الحمل، حيث يمكن أن يلعب الكشف المبكر والتدخل الطبي دور حيوي مهم في الوقاية من تطور المشاكل الصحية ومقدمات الارتعاج.
أسباب تسمم الحمل
على الرغم من عدم وضوح أسباب الإصابة بتسمم الحمل لكن توجد بعض عوامل الخطورة التي تؤثر على صحة المرأة في فترة الحمل وتجعلها تصاب بمقدمات الارتعاج وتشمل هذه المخاطر:
- نسبة حدوث مقدمات الارتعاج تكون أعلى في حالة الحمل الأول.
- إذا كانت المرأة قد تعرضت لمقدمات الارتعاج في حمل سابق قد يزيد ذلك من احتمال حدوثها في حمل آخر.
- وجود هذه الحالة لدى أفراد العائلة يمكن أن يكون من العوامل المؤثرة لإصابة المرأة الحامل.
- إذا كان لديك ارتفاع في ضغط الدم فإنكِ قد تكونين أكثر عرضة لمقدمات الارتعاج.
- الحمل بعدد متعدد من الجنين قد يزيد من خطر حدوث مقدمات الارتعاج.
- تزيد فرص حدوث مقدمات الارتعاج بشكل طفيف مع تقدم العمر فيما يقارب 40 عام.
- الأمراض المزمنة قد تزيد من خطر حدوث مقدمات الارتعاج مثل أمراض الكلى وأمراض السكري.
- بعض اضطرابات الدم مثل الذئبة قد تكون من العوامل المساهمة للإصابة بتسمم الحمل.
- الوزن الزائد يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث مقدمات الارتعاج.
أعراض تسمم الحمل
تختلف أعراض الإصابة بمقدمات الارتعاج لتشمل:
الأعراض المتقدمة
- الغثيان أو القيء: ظهور الغثيان والقيء بشكل مفاجئ بعد الأسبوع العشرين من الحمل بعد انقضاء مرحلة الغثيان الصباحي.
- التورم: زيادة في احتباس السوائل مما يؤدي إلى تورم غير طبيعي في الكاحلين والقدمين وقد يشمل الوجه واليدين أيضًا.
- مشاكل في الرؤية: زيادة في حساسية العين للضوء وضبابية الرؤية وظهور بقع داكنة، وهي علامات تبشر بمشاكل خطيرة في بعض الحالات.
- الصداع: صداع مستمر يشبه الصداع النصفي وقد يكون له علاقة بتسمم الحمل.
الأعراض الشديدة
مقدمات الارتعاج الشديد يمكن أن تكون حالة طبية خطيرة وتتطلب رعاية طبية فورية، وإذا زادت شدة الأعراض وظهرت علامات مقدمات الارتعاج الشديد فقد يتطلب ذلك إدخال المرأة الحامل إلى المستشفى لمتابعة مؤشراتها الحيوية وضمان سلامتها وسلامة الجنين بشكل دقيق، وتتمثل أعراض تسمم الحمل الشديد في:
ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات عالية، انخفاض وظائف الكلى أو الكبد، انخفاض عدد صفائح الدم، تجمع السوائل في الرئتين، انخفاض إنتاج البول.
الأعراض على الجنين
يُعتبر ضعف نمو الجنين واحدة من المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة لمقدمات الارتعاج، وفي حالات مقدمات الارتعاج يمكن أن يحدث ضعف نمو الجنين بسبب تأثيرها على الشرايين التي تنقل الدم إلى المشيمة، وعندما تتأثر هذه الشرايين وتقلل من تدفق الدم إلى المشيمة، يمكن أن يتسبب ذلك في نقص الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجنين للنمو السليم، وهذا النقص يؤدي إلى ضعف نمو الجنين، حيث قد لا يحصل على كميات كافية من الغذاء والأكسجين لدعم تطوره الطبيعي.
الأعراض بعد الولادة
مقدمات الارتعاج التي تأتي بعد عملية الولادة تُعد من الحالات النادرة التي تظهر في بعض الحالات بعد الولادة، وتعرف أيضًا باسم مقدمات الارتعاج بعد الولادة، ويمكن أن تظهر هذه الحالة في أول أسبوع بعد الولادة، وفي بعض الحالات النادرة قد تظهر بعد عدة أسابيع من الولادة، وتشمل مقدمات الارتعاج التالي للوضع:
- يمكن أن يكون هناك ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.
- يظهر ارتفاع في مستويات البروتين في البول.
- قد يترافق مع الصداع الشديد وغير المريح.
- يمكن أن يظهر تورم الوجه والأطراف.
كيفية تشخيص تسمم الحمل
توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص مقدمات الارتعاج حيث تلعب الفحوصات الطبية والتحاليل دور مهم في تقدير حالة المرأة الحامل وتحديد العلاج اللازم لها وتشمل هذه الإجراءات:
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض المصاحبة لمقدمات الارتعاج بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والصداع والتورم وأي أعراض أخرى.
- السونار: من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يُستخدم لفحص نمو الجنين وتقييم صحة المشيمة والسائل الأميوني.
- اختبار عدم الإجهاد: يتم استخدامه لمراقبة نشاط الجنين وتقييم تأثير التسمم على حالته.
- فحص الدم والبول: يتم لك من خلال تحليل عينات الدم والبول لتقييم مستويات البروتين ووظائف الكلى والكبد.
- تحليل الزلال: يتم استخدامه لقياس مستويات البروتين في البول حيث يكون ارتفاعها مؤشر على تسمم الحمل.
طرق علاج تسمم الحمل | مقدمات الارتعاج
يتم التعامل مع حالات تسمم الحمل حسب شدة الحالة وتأثيرها على صحة الأم والجنين، ومن العلاجات التي يمك اتباعها:
- الولادة القيصرية واستخدام الأدوية لخفض ضغط الدم ومنع التشنجات، تعتبر استراتيجيات فعالة للتعامل مع حالات تسمم الحمل الشديدة.
- يجب أن يتم التدخل الطبي وزيارة الطبي مباشرةً بشكل سريع في حالات تسمم الحمل الشديد حيث قد يكون الوضع خطير ويستدعي الرعاية الفورية في المستشفى.
- استخدام الأدوية المضادة للتشنجات والمحافظة على ضغط الدم في نطاق طبيعي يسهم في تقليل مضاعفات هذه الحالة.
تعتمد طرق العلاج على تقييم الطبيب المختص، ويجب على المرأة الحامل أن تتبع توجيهات الفريق الطبي المختص لضمان سلامتها وسلامة الجنين.
طرق الوقاية من مقدمات الارتعاج
يجب على المرأة الحامل أن تكون على علم ودراسة كاملة بأعراض تسمم الحمل حتى تستطيع اتحاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من تسمم الحمل وتتمكن من الوقاية للتعرض لمقدمات الارتعاج:
- يجب مراقبة ضغط الدم بعناية فائقة وضمان شرب كميات كافية من الماء والسوائل.
- في حالة وجود خطر مرتفع للإصابة بمقدمات الارتعاج يجب التحدث مع الطبيب حول التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها قبل الحمل مرة أخرى.
- يجب حضور كل مواعيد فحوصات ما قبل الولادة واجراؤها بشكل دوري ومستمر لأن ذلك يساعد في تحديد أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.
- يجب اتباع نظام غذائي صحي لأن النظام الغذائي المتوازن يساعد في ضمان تلبية احتياجات الغذاء للمرأة الحامل والجنين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث أنها تعزز الصحة العامة وتقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
- تجنب التدخين والكحول لأن ذلك يمكن أن يزيد من مخاطر مقدمات الارتعاج والمشاكل الصحية الأخرى أثناء الحمل.
يُعد تسمم الحمل من الحالات الصحية الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على النساء الحوامل بالضرر، وتتطلب اهتمام فوري لضمان سلامة الأم والجنين، حيث تُعتبر النساء الحوامل عرضة لتطور تسمم الحمل الذي يمكن أن يظهر في الفترة الأخيرة من الحمل؛ لذلك فإن التشخيص المبكر والتدخل السريع يمكن أن يقلل من المخاطر ويحمي الصحة العامة للمرأة والجنين؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية يومية.
الأسئلة الشائعة
هل تسمم الحمل يؤثر على الجنين؟
إذا تم ترك حالة تسمم الحمل بدون علاج يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة، ومن الممكن أن تصل إلى حد وفاة الأم والجنين؛ لهذا السببفي أغلب الأحيان يتم توجيه التوصية نحو إجراء ولادة مبكرة في مثل هذه الحالات، ويتوقف تحديد توقيت الولادة على شدة تسمم الحمل وعدد أسابيع الحمل.
ما الذي يؤدي إلى تسمم الحمل؟
الأسباب الرئيسية لتسمم الحمل ليست واضحة إلى الآن لكن يعتقد الأطباء أنه قد ينتج عن خلل في الأوعية الدموية في المشيمة، وعند تطوير الأوعية الدموية في المشيمة قد لا تتصل بشكل صحيح بجدار الرحم مما يسبب ذلك إفراز مواد تؤثر على الأوعية الدموية للأم.
متى تبدا أعراض تسمم الحمل؟
من الممكن أن تظهر أعراض تسمم الحمل لأول مرة بعد الولادة في بعض الحالات النادرة، وتُعرف في هذه الحالة باسم تسمم الحمل التالي للوضع، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض في الأسبوع الأول بعد الولادة أو في حالات نادرة أخرى قد تظهر بعد عدة أسابيع من الولادة.
مقالات ذات صلة
- مقدمات الارتعاج: كيفية التعامل مع تسمم الحمل
- دليل شامل لعلاج مشاكل الإمساك
- ألم صداع العين اليسرى: تحليل تفصيلي للأسباب
- آلام الثدي: دليل شامل للتعرف عليها وعلاجها
- انسداد الأذن الشمعي: طرق فعالة في العلاج
- البواسير (Hemorrhoids): تعرف على مشاكل البواسير
- حصوات المرارة: دليل إرشادي متكامل
- خراج الأسنان: علاقته بالإصابة بالسرطان
- فيروس العوز المناعي البشري المكتسب: دليلك الشامل
- التهاب الحلق: عند الأطفال والكبار
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/preeclampsia/symptoms-causes/syc-20355745