تتكون حصى المرارة بشكل رئيسي من مواد الكوليسترول والكالسيوم والبيليروبين، وتميل للتكون في المرارة نتيجة لعدة عوامل مثل التغذية والوراثة وتغيرات مستمرة في وظائف الكبد، ويمكن أن تتسبب حصى المرارة في آلام مفاجئة وأعراض مزعجة وفي بعض الحالات قد تستدعي العمليات الجراحية.

حصى المرارة

حصى المرارة هي تراكمات صلبة في السائل الهضمي الذي يتشكل في المرارة، ويكون شكلها مثل ثمرة الكمثرى عبارة عن عضو صغير، ويكون موقعه في الجانب الأيمن من البطن مباشرة تحت الكبد وظيفتها الرئيسية هي تخزين الصفراء والسائل الهضمي الذي يفرز إلى الأمعاء الدقيقة ليساعد في هضم الدهون.

تتكون حصوات المرارة عندما يتجمع الكوليسترول أو الأملاح الكلوية أو الكالسيوم في الصفراء وتكون تراكمات صلبة، وتتراوح حجم حصوات المرارة بين حبيبات الرمل الصغيرة والتي قد تكون كبيرة بحجم اللؤلؤ.

أسباب حصوات المرارة

تتكون حصى المرارة نتيجة لعدم توازن مستويات الكولسترول والبيليروبين في المرارة؛ حيث تتضمن أسباب تكون حصوات المرارة الآتي:

1. تراكم البيليروبين في العصارة الصفراوية: يتم إنتاج البيليروبين أثناء تحلل كريات الدم الحمراء، وعندما يزيد مستوى البيليروبين في الكبد يمر من خلاله بسبب بعض الأمراض مثل تليف الكبد وأمراض الدم يمكن أن تكون حصى المرارة الصبغية.
2. تراكم الكوليسترول في العصارة الصفراوية: ينتج الكبد كميات كبيرة من الكوليسترول تفوق الكميات التي تستطيع المرارة حلها مما يتسبب في تكوين حصوات الكوليسترول في المرارة.
3. مشاكل في تفريغ المرارة: إذا فشلت المرارة في تفريغ العصارة الصفراء من خلال أي سبب من الأسباب يؤدي ذلك إلى تكثيف الصفراء بشكل زائد مما يساهم ذلك في تكوين حصى المرارة.

أعراض ظهور حصى المرارة

تُعتبر حصوات المرارة من الأمراض التي قد تكون خالية من الأعراض لكن في حالة انسداد أحد ممرات المرارة نتيجة احتباس إحدى الحصوات، وقد تظهر علامات وأعراض تتمثل في:

1. ألم مفاجئ ومستمر في الصعود: في الجانب الأيمن العلوي من البطن، وفي منتصف البطن أسفل عظام الصدر مباشرة، وفي الظهر بين لوحَيِ الكتف، وفي الكتف الأيمن.
2. الغثيان أو القيء: من الممكن أن يصاحب الألم الشديد الغثيان والرغبة في القيء.
3. مدة الألم: قد يستمر ألم الحصوة المرارية من عدة دقائق إلى فترة طويلة قد تصل إلى ساعات.
4. الشعور بعدم هضم الطعام وعسر الهضم خاصًة بعد تناول الأطعمة الدسمة.
5. الدوخة والإسهال والانتفاخ وظهور السائل المر بعد الأكل.

يجب على جميع الأفراد الذين يتعرضون لهذه الأعراض التوجه مباشرًة إلى الطبيب أو أقرب مركز رعاية صحية لتقييم الحالة والبدء الفوري في مرحلة العلاج.

كيفية تشخيص حصى المرارة

توجد بعض الإجراءات والفحوصات التي يتم من خلالها تشخيص حصوات المرارة وتتمثل في:

1. تصوير البطن بالأمواج فوق الصوتية: يُعتبر هذا الإختبار الأكثر اسخدامًا لاكتشاف حصوات المرارة؛ حيث يقوم باستخراج صور توضح الأجسام داخل البطن باستخدام أمواج الصوت.
2. تصوير تنظيري بالموجات فوق الصوتية: يُساعد هذا الإجراء في الكشف عن الحصوات الصغيرة التي قد لا يظهرها التصوير الفوق الصوتي التقليدي؛ حيث يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا صغيرة من خلال الفم لتوليد صور دقيقة.
3. بعض الفحوصات الأخرى: تتمثل في التصوير عبر الفم أو تصوير الكبد بواسطة حمض الأمينوديالكتيك، والتصوير المقطعي المحوسب، وتصوير القنوات الصفراوية والبنكرياس باستخدام الرنين المغناطيسي والمنظار الداخلي.
4. اختبارات الدم: تساعد اختبارات الدم في الكشف عن وجود عدوى أو التهاب في البنكرياس أو مشاكل أخرى قد تنتج عن حصوات المرارة.
5. تصوير الأقنية الصفراوية والبنكرياس بالتنظير الباطني: يتم ذلك من خلال استخدام صبغة معينة لتمييز القنوات في صور الأشعة السينية، ويتم مرور أنبوب مرن مزود بكاميرا لداخل الجهاز الهضمي.

طرق علاج حصوات المرارة

 تعتمد طرق علاج حصى المرارة على الأعراض ونتائج فحوصات التشخيص التي يقوم بها الطبيب المختص ويتمكن من تحديد الخطة العلاجية المناسبة، وتوجد بعض الطرق التي يلجأ إليها مثل:

استئصال المرارة (الجراحة المنظار)

1. يُمكن أن يقترح إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة وذلك في حالة تكرار حصوات المرارة، وبعد إزالة المرارة تتدفق الصفراء مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة.
2. لا تؤثر إزالة المرارة في القدرة على هضم الطعام؛ لكنها قد تتسبب في حدوث إسهال مؤقت.

تفتيت حصوات المرارة بالأدوية

يُمكن أن تساعد بعض الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم في تفتيت حصوات المرارة لكن يحتاج العلاج بالأدوية إلى وقت طويل، وقد يتم تكوين الحصى مجددًا إذا تم التوقف عن العلاج ويتم استخدام هذه الأدوية بشكل نادر لأنها لا تكون فعالة دائمًا.

استئصال المرارة بالمنظار

يتم استخدام الأدوات الجراحية وكاميرا صغيرة وإدخالها من خلال شقوق في البطن ثم يتم نفخ البطن بغاز ثاني أكسيد الكربون للمساعدة في تسهيل عمل الأطباء.

كيفية الوقاية من حصوات المرارة

يمكن تقليل خطر الإصابة بحصى المرارة من خلال اتباع بعض الإرشادات وتشمل: 

1. تجنب تخطي الوجبات: الحفاظ على تناول الوجبات في مواعيدها المتناسقة على مدار اليوم؛ حيث يمكن أن يزيد تخطي تناول الوجبات من خطر التعرض للإصابة بحصوات المرارة.
2. إنقاص الوزن ببطء: يجب التعامل مع تناقص الوزن ببطء لتجنب زيادة خطر الإصابة بحصوات المرارة؛ كما يجب تحديد أهداف واقعية لفقدان الوزن بمعدل يتراوح من نصف كيلو إلى  كيلوجرام في الأسبوع.
3. تناول المزيد من الألياف: تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف في الوجبات الأساسية مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة؛ حيث يمكن أن تساعد الألياف في تحسين صحة المرارة.
4. الحفاظ على الوزن الصحي: التقليل من تناول السعرات الزائدة، وزيادة النشاط البدني، والاستمرار في تناول الوجبات الصحية، ومتابعة التمارين الرياضية للحفاظ على الوزن المناسب.

يجب إدراك أهمية فهم حصى المرارة وتأثيراتها على صحة الجهاز الهضمي؛ على الرغم من أن معظم حالات حصى المرارة قد لا تكون خطيرة، ولا تحتاج إلى التدخل الجراحي لكن يلعب فهم الأعراض والعوامل التي قد تزيد من احتمال تكوينها دورًا حاسمًا في الوقاية والعلاج؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية يومية.

 الأسئلة الشائعة

كيف تتخلص من حصوات المرارة بطريقة طبيعية؟

عن طريق تطهير المرارة باستخدام بعض الأساليب الطبيعية مثل زيت الزيتون والأعشاب وعصير الفواكه؛ حيث يُعتبر من أساليب التخلص من حصوات المرارة والتي يدعي بعض الأشخاص أنها تساعد في تفتيت الحصى وتحفز المرارة على التخلص منها، ويعتبر هذا الإجراء إحدى أنواع العلاجات البديلة لكن يجب أن يتم استخدام هذه الأساليب بحذر شديد، ويُفضل بعد استشارة الطبيب المختص.

هل يمكن التخلص من حصوات المرارة بدون عملية؟

تُعتبر الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم من أهم خيارات علاج حصى المرارة؛ حيث يمكن أن تساهم في تفتيت هذه الحصوات بسهولة لكنها تحتاج إلى تناول الأدوية لوقت طويل لأنها قد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات لتحقيق تفتيت فعَّال للحصوات.

هل وجود حصى في المرارة خطير؟

تُعتبر أغلب حالات حصى المرارة غير خطيرة ومن الممكن أن لا تسبب ألمًا وقد تتلاشى بشكل طبيعي دون الحاجة إلى علاج أو التدخل الجراحي؛ لكنها أيضًا من الممكن أن تصبح خطيرة إذا حدث انسداد للقنوات الصفراوية.، وفي هذه الحالات يكون العلاج الجراحي الطارئ ضروري، وغالبًا ما يتضمن ذلك استئصال المرارة بشكل كلي أو جزئي ويقوم بتحديد ذلك الطبيب المعالج بعد تقييمه للحالة.

مقالات ذات صلة

• جافيسكون لعلاج حرقة المعدة وسوء الهضم وآلام الحموضة
• أقراص ادول: فعالة لتسكين الآلام وتخفيف أعراض البرد
• حبوب سياليس: علاج الانتصاب والضعف الجنسي
• أقراص جانوفيا: تقليل نسبة السكر في الدم
• دواء وحبوب هستوب: علاج أعراض الحساسية والبرد
• أقراص جلوكير: الفوائد والاستخدامات والآثار الجانبية
• كيفية التمييز بين أمراض القلب والنغزات
• علامات الحمل: دليلك الشامل من بداية الأمومة
• أهمية الفحص الشامل للجسم: دليلك الشامل
• الفرق بين انتفاخ البطن والقولون: دليلك الشامل

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

• YouTube
• LinkedIn
• Facebook
• Instagram
• TikTok

المصادر

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/gallstones/symptoms-causes/syc-20354214

https://emedicine.medscape.com/article/175667-overview?form=fpf