علاج الإمساك | التغلب عليه بطرق متنوعة

تُعتبر مشكلة الإمساك ظاهرة شائعة تؤثر على الكثير من الأفراد في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يكون للإمساك تأثير كبير على الحياة اليومية والصحة العامة مما يجعل مهمة البحث عن علاج الإمساك وحلوله الفعالة والطبيعية من الأمور الضرورية.

ما هو الإمساك

يتم تعريف الإمساك والمعروف أيضًا بالإنجليزية بإسم Constipation على أنه انخفاض في حركة الأمعاء أو بطء فيها مما يؤدي إلى عدم القدرة على التبرز أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، ويُعتبر الإمساك واحدًا من الاضطرابات الشائعة في الجهاز الهضمي بين جميع الفئات العمرية خاصةً أنه يظهر بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن الذين تجاوزوا سن الستين، وعلى الرغم من أن الإمساك ليس حالة مرضية بذاتها إلا أنه يُعتبر عرضًا لمشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام كبير، وفي معظم الحالات يمكن علاج الإمساك من خلال إدخال تعديلات في نمط الحياة والنظام الغذائي للفرد وغالبًا لا يشكل مؤشرات خطيرة.

أسباب الإمساك | Constipation

تتفاوت أنماط حركة الأمعاء من فرد إلى آخر حيث يتراوح المعدل الطبيعي بين ثلاث مرات في اليوم وثلاث مرات في الأسبوع؛ يُعتبر من الأهمية معرفة المعدل الطبيعي الخاص بك، ويحدث الإمساك عندما تكون حركة البراز ضعيفة في الأمعاء الغليظة المعروفة أيضًا بالقولون، وفي حالة بطء حركة البراز يتم امتصاص كمية كبيرة من الماء مع البراز؛ مما يجعله صلبًا وجافًا ويصعب عملية الإخراج.

الإمساك يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب شائعة:

التغييرات في النظام الغذائي مثل تقليل كمية السوائل المتناولة أو اتباع نظام غذائي فقير بالألياف أو تناول الأطعمة التي تسبب الإمساك.
استخدام الأدوية التي تبطئ حركة الأمعاء مثل المسكنات الأفيونية وأملاح الحديد، والأدوية ذات التأثير المضاد للكولين.
اضطرابات التبرز مثل عسر التغوط الذي يتسم بصعوبة في دفع البراز.
متلازمة القولون المتهيج مع سيطرة الإمساك؛ حيث يشعر الفرد بصعوبة في التبرز رغم الرغبة في ذلك.
قد يؤدي استخدام الملينات بشكل مفرط إلى فقدان القدرة على التبرز بدونها مما يزيد من الإمساك.
يُعتبر نقص الألياف في النظام الغذائي من الأسباب الشائعة للإمساك، ويساعد استهلاك الألياف في الحفاظ على رطوبة البراز وزيادة حجمه مما يسهل عملية الإخراج.
قد يكون الإمساك ناتجًا عن أسباب أخرى مثل انسداد الأمعاء وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم وقصور الغدة الدرقية واعتلال الأعصاب بسبب داء السكري أو إصابة الحبل الشوكي.

أعراض الإمساك | Constipation

تتفاوت علامات الإمساك بين الأفراد، ويعتبر الشخص مصابًا بالإمساك إذا ظهرت لديه أي من الأعراض التالية:

التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، وصعوبة في التخلص من البراز مع بذل مجهود كبير أثناء القيام بالتغوط.
خروج براز صلب وجاف، وعدم الشعور بتفريغ كامل للأمعاء بعد التبرز.
انتفاخ البطن ووجود ألم في البطن والغثيان وفقدان الشهية.
يمكن أن تتشابه أعراض الإمساك مع الإسهال في بعض الأحيان خاصةً لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
يُفضل في حال استمرار أعراض الإمساك لفترة طويلة مراجعة الطبيب. كما يجب مراجعته في حال ظهور أي من العلامات التالية: الألم الشديد في الأسفل أو النزيف المستمر مع البراز أو الحمى أو القيء أو عدم القدرة على إخراج الغازات أو فقدان الوزن غير المبرر.

أنواع الإمساك

يمكن تصنيف الإمساك إلى نوعين رئيسيين:

الإمساك الأولي الوظيفي: يحدث بدون سبب واضح ويُعرف أحيانًا باسم الإمساك الوظيفي أو الإمساك مجهول السبب، وقد يكون ناتجًا عن تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة؛ كما يمكن أن يكون قصير المدى أو مزمن، ويستمر لفترة طويلة.
الإمساك الثانوي أو العضوي: يحدث هذا النوع نتيجة لمشكلة صحية أو مرض أو بسبب عادات غذائية خاطئة أو نمط حياة غير صحي، ويتطلب تقييمات طبية لتحديد السبب الرئيسي للإمساك.

بالإضافة إلى ذلك يمكن تحديد أنواع أخرى من الإمساك استنادًا إلى نمط حركة الأمعاء تتمثل هذه الأنواع في:

الإمساك المستعصي: يعاني الشخص من عدم القدرة أو الصعوبة في إخراج الغازات أو البراز، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن انسداد في الأمعاء.
الإمساك الونائي أو الأتونيك: يحدث بسبب بطء أو نقص في التوتر العضلي الطبيعي في القولون، ويمكن أن يكون ناتجًا عن استخدام الملينات لفترات طويلة.
الإمساك التشنجي: يتميز بتقلصات في الأمعاء مع آلام شديدة وانتفاخ في البطن، ويصاحبها أحيانًا تناوب بين الإمساك والإسهال.

طرق متعددة لعلاج الإمساك

تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها علاج الإمساك والتخلص منه نهائيًا وتشمل:

علاج الإمساك لدى الأطفال

يمكن اتباع بعض النصائح لعلاج الإمساك عند الأطفال وهي زيادة تناول الألياف، وضمان شرب كميات كافية من الماء والسوائل، وتشجيع النشاط البدني، وتحديد مواعيد ثابتة للتبرز، واستشارة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة لسن المصاب لتحديد أفضل خطة لعلاج الإمساك.

علاج الإمساك المنزلي

يمكن اتباع بعض الإجراءات في المنزل لتحسين الحالة عند مواجهة مشكلة الإمساك من بين هذه الإجراءات:

ممارسة التمارين الرياضية من خلال المشي لفترة قصيرة بشكل يومي؛ حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز حركة الأمعاء.
تناول كميات كافية من السوائل: يجب التأكد من شرب كميات كبيرة من الماء يوميًا.
يُفضل تجنب المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
تحسين النظام الغذائي: يجب اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات التي تحتوي على الألياف.
تحديد مواعيد منتظمة للتبرز: تحديد وقت يومي لمحاولة التبرز.
يمكن استخدام الملينات لكن بعد استشارة الطبيب المختص حتى لا تسبب بالضرر السلبي على صحة المصاب.

علاج الإمساك الطبي

في حال استمرار مشكلة الإمساك يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة، وقد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات يدوية أو إجراءات تشخيصية مثل فحص القولون أو التنظير لتحديد السبب الرئيسي للإمساك، ويمكن أن تشمل الأدوية التي يقوم الطبيب المختص بوصفها لوبيبروستون أو ليناكلوتيد أو بليكانتايد.

باتباع هذه الطرق يمكن بسهولة علاج الإمساك والتخلص منها بشكل نهائي؛ لكن لا يجب تناول أي نوع من أنواع الأدوية قبل استشارة الطبيب المختص حتى لا يتم التأثير بالضرر على صحة المصاب، ومن خلال الطبيب يمكن علاج الإمساك بطرق فعالة.

فسيولوجيا الإمساك

يقوم القولون في الحالة الطبيعية بدور أساسي في إمتصاص الماء من الطعام المتبقي أثناء عبوره عبر الجهاز الهضمي مما يساهم في تشكيل البراز، ويتم دفع الفضلات عبر القناة الهضمية من خلال تقلصات عضلات القولون نحو المستقيم حيث يتم التخلص منها.

في حالة استمرار البراز في القولون لفترة طويلة يتحول إلى صلب نتيجة لامتصاص المزيد من الماء مما يجعل عملية تمرير البراز أكثر صعوبة، ويؤدي إلى ظهور أعراض الإمساك.

يظهر أن الإمساك يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب بما في ذلك عوامل نمط الحياة وسوء التغذية ومشاكل الصحة العامة، وعلى الرغم من أنه قد يكون مزعجًا إلا أن هناك خيارات عديدة لعلاج الإمساك، وتبدأ الخطوات بالتغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وزيادة تناول السوائل وتحسين نظام النوم وإضافة الألياف إلى النظام الغذائي يمكن أن تكون فعالة بشكل كبير؛ حيث تساعد في تحسين حركة الأمعاء؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية بشكل يومي.

الأسئلة الشائعة

كيف تتخلص من الامساك في دقائق؟

من الممكن ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء للمساعدة في تليين البراز وتسهيل عملية الهضم، وتناول الألياف الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لتعزيز صحة الجهاز الهضمي ومنع الإمساك، وتناول منقوع الزنجبيل أو النعناع للمساعدة في تهدئة الجهاز الهضمي وتحفيز عملية الهضم، وتناول الخوخ حيث يحتوي على الألياف والماء مما يساعد في تحسين حركة الأمعاء.

ما هو المشروب الذي يساعد في علاج الإمساك؟

يمكن أن يكون الشاي له تأثير إيجابي على صحة الجهاز الهضمي ويساعد في التخفيف من الإمساك، وبعض أنواع الشاي تحتوي على مكونات تعزز الهضم وتسهل عملية الإخراج مثل الشاي الأخضر والأحمر لأنهم يحتويان على الكافيين ومضادات الأكسدة التي يمكن أن تحسن حركة الأمعاء وتساعد في التخلص من الإمساك، وشاي عرق السوس:يتمتع بخصائص مضادة للالتهاب ويمكن أن يساعد في تحسين الهضم، وشاي البابونج يُعتبر من المشروبات المهدئة ويمكن أن يساهم في تحسين أداء الأمعاء وتسهيل عملية الهضم.

ما الذي يساعد على خروج البراز؟

تلعب الألياف الغذائية دورًا مهمًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي ومكافحة الإمساك، وتساعد الألياف في زيادة حجم البراز مما يجعله أكبر وأثقل، وبالتالي يسهل تحركه عبر الأمعاء، وتلتصق الألياف بالماء وتساعد في بقاء البراز رطبًا مما يسهل عملية الإخراج.

ما هو أسرع ملين طبيعي لعلاج الإمساك؟

الزنجبيل والنعناع والصبار هي أعشاب تتمتع بخصائص صحية تساعد في تحسين الهضم والتخفيف من بعض المشاكل المرتبطة بالجهاز الهضمي بما في ذلك الإمساك؛ حيث يحتوي الزنجبيل على مركبات ذات فعالية مضادة للالتهابات ويعتبر محفزًا للجهاز الهضمي مما يساعد في تسريع حركة الطعام خلال الأمعاء؛ كما يمكن استخدامه في شكل مشروب أو إضافته إلى الطعام.

النعناع له تأثير مهدئ على الجهاز الهضمي ويمكن أن يخفف من التقلصات والانتفاخات، ويمكن تحضير النعناع على شكل شاي أو إضافته إلى الطعام، ويحتوي الصبار على مركبات تعزز حركة الأمعاء وتسهل عملية الهضم لذلك يُستخدم أحيانًا كملين طبيعي لتحسين حركة الطعام في الأمعاء.

تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة

المصادر

https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Gastroenterology/Pages/Constipation-in-adults.aspx

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/constipation/symptoms-causes/syc-20354253

مدونة

دليل شامل لعلاج مشاكل الإمساك