فيروس العوز المناعي البشري المكتسب: دليلك الشامل
يناير 5, 2024 2024-01-05 14:01فيروس العوز المناعي البشري المكتسب: دليلك الشامل
يُمثل فيروس العوز المناعي البشري المكتسب مشكلة صحية كبيرة على مستوى العالم عن طريق انتقال العدوى؛ حيث تخلص هذا المرض من حياة ملايين الأفراد في الفترات السابقة، وأصبحت عدوى فيروس الإيدز من الحالات الصحية المزمنة.
ما هو الإيدز؟
مرض الإيدز هو حالة من الحالات الصحية المزمنة والخطيرة التي تُهدد حياة الأشخاص المصابين ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وبعد الإصابة بالعدوى يستهدف الجهاز المناعي للجسم مما يؤثر على قدرة الجسم في مكافحة العدوى بشكل قوي وفعال بما في ذلك الفيروسات أو البكتيريا.
يُصنف مرض الإيدز بأنه قابل للانتقال عن طريق العلاقات الجنسية ويمكن نقله من خلال الاتصال المباشر بالدم الملوث؛ كما يمكن نقله من الأم إلى الطفل خلال الحمل من خلال المشيمة (عضو ينمو داخل الرحم أثناء الحمل).
ينتقل فيروس نقص المناعة البشري المكتسب في أغلب الأحيان دون ظهور أعراض فورية مما يزيد من انتشاره دون الانتباه، وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض الإيدز إلا أن هناك بعض الأدوية التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتساهم في تحسين حالة المصابين وتمكينهم من الحياة بشكل صحي خاصةً عند التشخيص المبكر والالتزام بالخطة العلاجية المناسبة.
أسباب فيروس العوز المناعي البشري المكتسب | الإيدز
تتعدد أسباب الإصابة بمرض الإيدز وانتقال الفيروس وتشمل:
- ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي مع شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري المكتسب دون استخدام الواقي الذكري وعدم استخدام أدوية لعلاج الإيدز خلال فترة ممارسة الجنس.
- مشاركة أدوات حقن المخدرات أو الإبر مع شخص مصاب بالإيدز.
- يتم انتقال فيروس الإيدز من الأم المصابة إلى الجنين خلال فترة الحمل أو الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية.
- نقل الدم الملوث إلى مريض من مريض مصاب بفيروس الإيدز.
حالات انتقال مرض الإيدز
توجد بعض الحالات النادرة جدًا التي يتم انتقال فيروس العوز المناعي البشري المكتسب عن طريق:
- الجنس الفموي وتشمل أشكاله وضع الفم على القضيب (باستخدام اللسان) أو المهبل عن طريق اللحس أو استخدام فتحة الشرج، وعلى الرغم من أن هناك خطر قليل لنقل فيروس العوز المناعي البشري المكتسب أثناء الجنس الفموي إلا أنه من الحالات النادرة؛ لكن يمكن أن يحدث انتقال الفيروس إذا كان هناك قذف منوي بفيروس الإيدز داخل فم الطرف الأخر.
- ينتقل المرض عن طريق عمليات نقل الدم ومنتجاته أو زرع الأعضاء والأنسجة، وهذه الأساليب كانت تشكل خطرًا كبيرًا في بداية انتشار فيروس نقص المناعة البشري، ومع ذلك تم تقليل هذا الخطر بشكل كبير في الفترات الأخيرة بفضل فحوصات السلامة الصارمة التي يتم إجراؤها أثناء تلقي الدم والأعضاء والأنسجة المتبرع بها.
- تناول الطعام الذي تم مضغه من قِبل شخص مصاب بفيروس العوز المناعي البشري المكتسب يمكن أن يسبب التلوث؛ خاصةً إذا كان هناك اختلاط للدم الملوث من الفم مع الطعام أثناء عملية المضغ.
- التواصل بين الجلد المصاب بجرح وجلد آخر مجروح أو الدم الملوث بفيروس نقص المناعة البشرية أو سوائل الجسم الملوثة بالدم يشكل ذلك خطر كبير على انتشار الفيروس ونقله.
- التقبيل العميق جيث يُعتبر فتح الفم مع شخص يعاني من تقرحات أو نزيف في اللثة يساعد ذلك في انتقال الفيروس عن طريق اللعاب.
أعراض مرض الإيدز
يتم التعرف على الأعراض المصاحبة لفيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) وفقًا لمراحل العدوى؛ حيث ينتشر المرض بشكل كبير في الأشهر الأولى للإصابة لكن قد لا يلاحظ الكثير الإصابة به حتى تتقدم مراحل الخطورة؛ وتشمل مراحل تطور المرض:
- الأسابيع الأولى من الإصابة: من الممكن أن لا تظهر أي أعراض لكن يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الحمى والصداع والطفح الجلدي والتهاب الحلق والقشعريرة والغثيان.
- مع تقدم المرض: يضعف جهاز المناعة وتظهر مجموعة من العلامات والأعراض الأخرى مثل فقدان الوزن والسعال والإسهال والحمى المستمرة وانتفاخ في الغدد اللمفاوية والتقيؤ والتهاب الرئة والالتهابات الفطرية التي تحدث للمهبل والفم.
- في المراحل المتأخرة: الأفراد المصابون بفيروس العوز المناعي البشري والذين لا يعالجونه بشكل طبي صحيح قد يتعرضون لأمراض خطيرة مثل مرض السل والحمى الشوكية وبعض الالتهابات البكتيرية الخطيرة؛ وبعض أمراض السرطان مثل الأورام اللمفاوية وضيق التنفس ومن الممكن أن تصل إلى انقطاعه، وتزيد هذه المرحلة من خطورة حدة بعض حالات العدوى الأخرى مثل التهاب الكبد (B،C) والجدري.
تشخيص فيروس الإيدز
- الفحص الدوري والمستمر لفيروس العوز المناعي البشري المكتسب (تحليل الإيدز)، ويعتبر ضروريًا لبعض الأفراد خاصة هؤلاء الأفراد الذين يتعرضون لعوامل الخطر ويتم توجيه إجراء الاختبار بشكل سنوي على الأقل للأفراد الذين :
- لديهم تاريخ مرضي مع الأمراض التي تنتقل عبر الجنس.
- يتشاركون في استخدام الحقن أو الأدوات الأخرى لتعاطي المخدرات.
- من مارسوا الجنس بدون وقاية سواء كان جنس مهبلي أو شرجي أو الجنس عن طريق الفم مع عدة أشخاص أو مجهولين أو لديهم ممارسة جنسية بدون وقاية مع شخص لا يعرف وضعه بخصوص مرض الإيدز.
- الفحص الدوري ضروري جدًا للكشف المبكر عن الإصابة بمرض الإيدز خاصةً أن الفيروس قد لا يُظهر أعراض في المراحل الأولى من الإصابة به، وهذا يساعد على تحديد التشخيص المبكر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروس وتقديم خطة العلاج المناسبة في وقت مناسب للحفاظ على الصحة الشخصية والعامة.
- إجراء بعض الفحوصات التي تتمثل في:
- اختبارات الأجسام المضادة والمستضد: يُعتبر هذا النوع من الاختبارات الأكثر انتشارًا واستخدامًا للكشف عن وجود الأجسام المضادة التي ترتبط بفيروس نقص المناعة البشري، ويمكن أن تظهر النتيجة فيما يقل عن 45 يومًا بعد التعرض للإصابة بالفيروس.
- اختبار الأجسام المضادة: يساعد هذا الاختبار في الكشف عن الأجسام المضادة الموجودة في الدم؛ كما يمكن استخدامة فيما يقل عن 90 يومًا من انتقال الفيروس ويمكن أن يتم من خلال اللعاب أو الدم، ويساعد في إظهار النتيجة خلال نصف ساعة فقط أو أقل من ذلك.
- اختبارات سريعة للأجسام المضادة للايدز: يتم إجراء هذا الفحص عن طريق اللعاب، ويمكن أن تظهر نتيجته خلال ثلث ساعة فقط؛ كما يمكن أن يتم استخدامه في المنزل للحفاظ على خصوصية المصاب ثم إرسال عينة التحليل إلى المعمل المختص في أي وقت لاحق.
تساعد هذه الفحوصات في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) أم لا، وتوفر نتائج سريعة تساهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بالصحة الشخصية والوقاية من انتقال الفيروس.
علاج مرض الإيدز
لا يوجد علاج نهائي لمرض الإيدز لكن هناك مجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات التي تستخدم لعلاج مرض الإيدز وتهدف هذه الأدوية إلى تحقيق عدة أهداف مثل:
- السيطرة على العدوى: تقليل كمية الفيروس في الجسم لتحقيق السيطرة على العدوى والتحكم بها ومنع انتقالها إلى مراحل متقدمة حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة.
- التخفيف من حدة الأعراض: تقليل الأعراض المرتبطة بفيروس الإيدز وتقليل خطر حدوث مضاعفات صحية تنتج عن ضعف جهاز المناعة.
من الأدوية الشائعة التي تستخدم في علاج العوز المناعي البشري المكتسب (الإيدز):
- ايفافيرنز (Efavirenz)
- دارونافير (Darunavir)
- نيفيراباين (Nevirapine)
- رالتيغلافير (Raltegravir)
- أباكافير (Abacavir)
- ايترافيرين (Etravirine)
- تينوفوفير (Tenofovir)
- ريتونافير (Ritonavir)
- مارافيروك (Maraviroc)
لكن لا يجب استخدام أي نوع من أنواع هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المعالج حتى لا يتم التأثير بالسلب على صحة المصاب، ويتمكن من وصف الدواء بناءً على تقييمه للحالة.
كيفية الوقاية من الإيدز | فيروس نقص المناعة البشري
يجب التأكيد على أهمية التوعية والوقاية من فيروس الإيدز؛ على الرغم من عدم وجود لقاح فعال حتى الآن لكن يمكن على جميع الأفراد اتخاذ بعض الخطوات للوقاية الفعالة من الإصابة بمرض الإيدز؛ تتمثل بعض إرشادات الوقاية في:
- التوعية الذاتية وإرشاد الآخرين من خلال نشر الوعي بين المجتمع والأشخاص حول وسائل الوقاية وأساليب انتقال العدوى، واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند معرفة وجود العدوى.
- استخدام وسائل الوقاية مثل الواقي الذكري أثناء العلاقات الجنسية، وإجراء فحص إمكانيات الختان للذكور، والتأكد من معرفة حالة الشريك فيما يتعلق بالإيدز.
- التأكد من نظافة وسلامة الحقن والإبر التي يتم استخدامها، وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم الإصابة بالعدوى.
يُعتبر مرض الإيدز من التحديات الصحية الهامة التي تواجه العالم، وبالرغم من عدم وجود العلاج النهائي للمرض إلا أن تقدم البحوث وتطور الرعاية الصحية على المستوى العالمي قد تساعد في الحفاظ على حياة الأشخاص.
يُعتبر الكشف المبكر وسرعة استشارة الأطباء المختصين من أهم العوامل التي تساعد في السيطرة على العوز المناعي البشري المكتسب (الإيدز) حتى لا يتطور وتحدث مضاعفات خطيرة؛ تابع الموقع الطبي DR-HERO للتعرف على معلومات طبية يومية.
الأسئلة الشائعة
كيف تعرف أنك مصاب بمرض الإيدز؟
الفحص هو الطريقة الوحيدة المناسبة للتحقق من وجود فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز) في جسم الإنسان، ويُعد الفحص أداة حاسمة للتشخيص المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بالصحة الشخصية.
ماذا يُحدث مرض الإيدز؟
يهاجم فيروس نقص المناعة البشري خلايا جهاز المناعة المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع مختلفة من العدوى وبعض أنواع السرطان، ويؤدي هجوم هذا الفيروس إلى فقدان الجسم لقدرته على مقاومة الجراثيم المسببة للعدوى والخلايا السرطانية
كيف يدخل فيروس الإيدز للجسم؟
يمكن نقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الدمج بسوائل جسم الشخص المصاب مثل الدم وحليب الأم والمني والإفرازات المهبلية؛ كما يمكن أيضًا أن يتم نقل الفيروس خلال فترة الحمل والولادة إلى الجنين.
مقالات ذات صلة
- جافيسكون لعلاج حرقة المعدة وسوء الهضم وآلام الحموضة
- أقراص ادول: فعالة لتسكين الآلام وتخفيف أعراض البرد
- حبوب سياليس: علاج الانتصاب والضعف الجنسي
- أقراص جانوفيا: تقليل نسبة السكر في الدم
- دواء وحبوب هستوب: علاج أعراض الحساسية والبرد
- أقراص جلوكير: الفوائد والاستخدامات والآثار الجانبية
- كيفية التمييز بين أمراض القلب والنغزات
- علامات الحمل: دليلك الشامل من بداية الأمومة
- أهمية الفحص الشامل للجسم: دليلك الشامل
- الفرق بين انتفاخ البطن والقولون: دليلك الشامل
تابعنا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/hiv-aids/symptoms-causes/syc-20373524
https://www.moh.gov.sa/HealthAwareness/EducationalContent/Diseases/Infectious/Pages/AIDS.aspx